الخميس، 3 يناير 2013

كيف تم اكتشاف الكهرباء؟ ومن اكتشفها؟

في عام 1801م عرض الفيزيائي الإيطالي إليساندرو فولتا جهازه البدائي أمام نابليون بونابرت في باريس بموجب دعوة قدمتها له الأكاديمية الفرنسية للعلوم. 
ولم يكن يزيد عن أعمدة بسيطة تتدفق منها الكهرباء. وكانت مثل السحر وهي البطارية البدائية الأولى في الفيزياء. وتعود الفكرة بالأصل ليس لفولتا بل لطبيب إيطالي هو لويجي غالفاني الذي لفت نظره في علم الفيزيولوجيا أن سيقان الضفادع المعلقة على الأسلاك ترتعش وتتقلص وكأن جنياً بداخلها إذا لمست بالمبضع. 
وسماها كهرباء العضلات. وتبين أن سبب ذلك ليس الجني في داخلها ولا أنها تصدر الكهرباء بل هو تيار ينتقل بين السلك والمبضع بين معدنين مختلفين. فهذه هي آلية انتقال الكهرباء. وكان ذلك عام 1786م وبقي يراقبها خمس سنين حتى تقدم إلى الملأ العلمي عام 1791 يشرح هذه الظاهرة فالتقطها فولتا وطورها حتى تقدم ببطاريته الأولى إلى بونابرت. وكانت البطارية أشبه بالسحر ولم يتبين العلماء أن هذه الشحنة البسيطة من الكهرباء سوف تغير وجه العالم فتنير الخافقين وترفع المصاعد وتدفع السيارات ولا يستغني عنها إنسان في لحظة من ليل أو نهار. وعرف عنها أنها طاقة موجودة في كل مكان بما فيها عضلات القلب وخلايا الدماغ ولكن مشكلة بطارية فولتا كانت في الشحن. وفي عام 1805 تغلب الفيزيائي الألماني يوهان فيلهلم ريتر على هذه المشكلة حينما بنى بطاريته من ألواح نحاسية بينها أوراق من المقوى ومنقوعة في سائل ملحي فيزيولوجي. وفي عام 1854 وصل جوزيف سينستيدن إلى تقنية أفضل باستخدام ألواح الرصاص مغموسة في حمض كبريت مخفف. وبعد 12 سنة في عام 1866 بنى جورج ليكلانشه أول بطارية جافة. وفي عام 1867م توصل المهندس الألماني فيرنر سيمنس إلى اختراع أول جهاز مولد للطاقة الكهربية المغناطيسية. 

إرسال تعليق